كتبت الأخت الحجازية عن السحاق وانتشاره وتقول انه مرض يجب أن نبحث له عن علاج وأنا أحاول أن أرد علي ذلك واضع السحاق واللواط وأي سلوك شاذ أخر معا
وما جعلني أتعرض لهذا الموضوع أيضا هو موقف شخصي مر بي إنني اكتشفت أن واحد من أصحابي كان به هذا السلوك لحظتها وقفت مع نفسي ماذا افعل معه اعترف إنني طرته وقطعت صلتي به وبعد ذلك سألت عن هذا الفعل هل هو مرض يجب أن يعالج فعلا أم هو فعل قبيح خطير شاذ يجب استئصال من يفعله
واعترف إنني اقتنعت انه فعل شنيع وكبيرة من الكبائر التي ينزل الله بأصحابها اشد العذاب وان الله لم ينزل عذاب اشد من عذاب قوم لوط
ولكن لنناقش ونرد علي من يقولون انه مرض
لو كان الشذوذ مرض فالمرض هو بلاء من الله والله لا يحاسب أي إنسان علي بلاء هو الذي انزله ولكنه يكون تخفيف من الذنوب علي الشخص المبتلي
بعض علماء النفس يقولون انه مرض سلوكي وإذا رجعنا أو أخذنا بهذا القول وحللنا كل فعل يفعله الإنسان سوف نجد أن كل فعل له سبب ومرض سلوكي السرقة مرض سلوكي الزني والانحراف مرض سلوكي كل شئ لازم يكون له سبب ودوافع وخاصة الشهوات
الإنسان وضع الله فيه شئ خطير جدا هو النفس
النفس هي التي تستقبل المؤثرات وهي التي تتأثر بالشهوات وهي التي تمرض بهذه الأمراض التي نسميها أمراض سلوكية
وكما خلق الله النفس خلق العقل وبداخله الإرادة والعقيدة والفضيلة
ويتصارع العقل مع النفس ويتكون سلوك الإنسان نتيجة هذا الصراع
من هنا يثبت أن أي فعل سلوكي هو نتيجة هذا الصراع ويكون الشذوذ هو نفس مريضة قامت بتخزين بعض السلوكيات التي مرت علي الإنسان وأثرت فيه وقامت هذه النفس بالتغلب علي عقل وارادة الإنسان ليفعل هذه الأفعال
أما الإنسان المؤمن فهو إنسان انتصر عقله علي نفسه فكبح جموح نفسه وشهواتها ونزواتها وانتصر علي نفسه وكلما زاد هذا الانتصار زاد الإيمان ليصل إلي مرتبة أن تسلم النفس تماما وتبدأ بتقبل ما يريده العقل وتصبح نفس تقيه لا تؤثر فيها الشهوات ولا المغذيات التي لا يرضى بها العقل
{{وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا} (7{فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا}{قَدْ أَفْلَحَ مَن زَكَّاهَا}{وَقَدْ خَابَ مَن دَسَّاهَا} (10) سورة الشمس{9) )
ملحوظة
إنا وضعت السحاق واللواط معا من باب أن الاثنين سلوك شاذ ولكن الإسلام وضع عقوبة مغلظة للواط وهي القتل ووضع عقوبة للسحاق وهي مختلف فيها من الأئمة ولكن أكثر الأئمة يقلون التعزير وإبعاد الفتاتين عن بعضهما وذلك لان اللواط فيه إيلاج أما السحاق فلا يحدث به إيلاج والله اعلم
الأحد، 21 يناير 2007
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق