انت مسير ولا مخير

قال رسول الله صلي الله عليه وسلم
(( إن الله تبارك وتعالي خلق ادم ثم مسح ظهره بيمينه حتي استخرج منه ذريه فقال خلقت هؤلاء للجنة وبعمل أهل الجنة يعملون , ثم مسح ظهره فاستخرج منه ذريه فقال خلقت هؤلاء للنار , وبعمل أهل النار يعملون )) .. فقال رجل : ففيم العمل يارسول الله ؟ ... فقال رسول الله صلي الله عليه وسلم (( إن الله إذا خلق العبد للجنة استعمله بعمل أهل الجنة حتي يموت علي عمل من أعمال أهل الجنة فيدخله به الجنة , وإذا خلق العبد للنار استعمله بعمل أهل النار حتي يموت علي عمل من أعمال أهل النار . فيدخله به النار ))
(( إن أول ما خلق الله القلم , فقال له اكتب 0 قال رب وماذا اكتب ؟ قال اكتب مقادير كل شئ حتي تقوم الساعة ))
هذان الحديثان كنت عندما استمع إليهم احدث نفسي لماذا يعاقب الله العباد وهو الذي قدر لهم الأعمال ؟
لقد اختار الله من عباده الأنبياء والرسل قبل أن يعملوا خيرا قد ويسر لهم الطريق حتي ساروا أنبيائه ورسله !!!
كيف لي أن أغير قدري وان اعمل صالحا إذا كنت من أهل النار ؟
كانت هذه الأسئلة تدور في عقلي وكنت استمعت للدكتور مبروك عطية وهو يقول لماذا نشغل أنفسنا بأن الإنسان مخير أم مسير
كيف لا نشغل أنفسنا ونحن إذا تسرب إلينا هذا الإحساس لفعلنا مثلما قال الرجل لرسول الله لماذا نعمل إذا
وبعض الناس تقول أن الإنسان مخير في بعض الأمور ومسير في البعض الأخر وهذا كلام أيضا غير مقنع
ما اعلمه وما هداني به الله أن الإنسان لا يحاسب علي عمل هو مجبر عليه
يعني لو كنا مسيرين لما حاسبنا الله
أن الإنسان مخير في كل أموره في الكليات وفي الجزئيات في الرزق وفي الزواج وفي كل شئ إلا الموت
نعم الرزق بيد الله ولكن يجب أن تسعي والزواج قسمة ونصيب ولكنك أنت الذي تختار لا تضحك علي نفسك وتبرر أفعالك بان المكتوب علي الجبين لازم تشوفه العين
كيف يكون مخير وماذا لو اختار طريق الخير وهو من أهل النار ؟
هنا المهم
اعلم أخي أن الله هـــــــــــــــــــــــــــــــو الخالق وهـــــــــــــــــــو العالـــــــــــــــم
فعلم الله سبق المشيئة 0000الله يعلم ماذا سوف تفعل وماذا سوف تختار فإذا كنت سوف تختار طريق الخير فهو يعلم ذلك قبل أن تختاره لأنه خالقك فكتب عليك طريق الخير وأصبحت من أهل الجنة
الحديث الثاني يقول أن الله أمر القلم أن يكتب كل شئ هل يكتب بدون علم
فعلم الله سبق الكتابة
لقد ترك الله لك العمل والاختيار (( وهدينه النجديين )) ولكنه يعلم ماذا ستفعل فكتب عليك ما سوف تفعله من قبل أن تفعله لعلمه المسبق عن فعلك وعن اختيارك
أنا اعلم أن هناك فرق إسلامية اختلفت في هذا الموضوع
فهناك الجبرية التي قالت أن الإنسان مسير فقط
والمعتزلة تقول أن الإنسان مخير فقط وهناك من يقول نفس كلمة رسول الله صلي الله عليه وسلم أن الإنسان ميسر وهي كلمة تفيد الاثنين وآنا لا أنكر ومؤمن به ولكنني أحاول تبسيطه
الإنسان ميسر لما كتب عليه ليس لان الله كتبه ولكن لان الله يعلم انك سوف تختاره والله اعلم
أرجو رجاء شديد من يطلع علي الموضوع أن يقول رأيه