Subscribe

RSS Feed (xml)

Powered By

Skin Design:
Free Blogger Skins

Powered by Blogger

السبت، 24 فبراير 2007

قتل الحب والاحلام

في لقطة من أبدع ما كتب وحيد حامد جسدها عادل إمام في فيلم الإرهاب والكباب عندما وقف عادل إمام يسأل المحتجزين معه انتم عايزين إيه طلبتكم إيه أحلامكم إيه وللأسف لم يجد إجابة كلما شاهدت هذا الفيلم أقف إمام هذه الصورة المعبرة المبدعة لوجه مجموعة المثليين واسأل نفسي لو وضعت في هذا الموقف ماذا اطلب بماذا احلم؟
ليس سكوتهم أن ليس هناك طلبات أو أحلام ولكن الأحلام قد ماتت لإحساسنا بأنها لن تتحقق قتل الحلم في حد ذاته هو المشكلة وعندما تموت الأحلام تموت الدولة ويموت الإنسان فالإنسان بدون حلم إنسان غير حي لا يحس يعيش في دائرة رسمت له لا يستطيع الخروج منها وهذا ما فعل بنا قتلوا فينا حتي الأحلام ليدخلونا في دائرة أكل العيش ومتطلبات الحياة اليومية فعندما قال لهم البطل مفيش حد فيكم عايز أي حاجة لم يجد إلا طلبات للحياة علبة دواء أكلة كباب هي دي أحلامنا الآن أن نستطيع العيش أن نجد ما يجعلنا أحياء وللأسف فهذه ليست حياة انه دائرة نلف فيها نتحرك ولا نحيا ....... لذلك ظهرت هذه السلبية والأنانية .......... ومالي دعوة ....... وأنا مالي خليني في أكل عيشي ....... ويعم كبر .
قتل الحلم هو قتل محاولة تغيير الواقع وهذا ما أرادوه لنا
عندما جاءت ثورة يوليو جاءت بمجموعة من الشباب ومعهم مجموعة من الأحلام وجعلت الشعب يحلم لان الناس أحست انه ممكن أن يتغير حالها فبدأت تحلم بمستقبل أفضل وحياة كريمة لذلك ظهر المبدعين وكانت فترة الستينات هي فترة الإبداع لان الإبداع يبدأ بحلم صغير وأي اختراع أو تطوير هو في البداية حلم
وعندما حدثت النكسة صحا الشعب من الحلم علي كابوس مرير أصاب كل إفراد المجتمع ولكن بالأحلام والعزيمة والجهد والعمل علي تحقيقها تم النصر
في تلك الفترة وما بها من سلبيات كان هناك حلم كبير لدولة كبيرة بث هذا الحلم جمال عبد الناصر وصدقه الناس وحلم معه كل الشعب عشان كده احنا حتي هذا اليوم نحب عبد الناصر لاننا نتذكر معه الاحلام حتي ولو لم تتحقق
في كثير من الدول بدأت نهضتها بحلم كبير من قادتها التف حوله الشعب مثل حلم مهاتير محمد في ماليزيا وحتي وللاسف اقول ان دولة لقيطة مثل اسرائيل بدأت بحلم ومؤتمر عقد لتحقيق هذا الحلم ...........وغيره الكثير المهم ان يكون هناك حلم او ما يسمي بمشروع قومي تلتف حوله الامة يفجر طاقتها وعقول مبدعيها
والآن عندما فقدنا القدرة علي الأحلام فقدنا القدرة علي الإبداع ولم يخرج في الآونة الأخيرة من مصر مبدعين في أي مجال من المجالات إلا نادرا...............
حتي في الحب فالحب وهو حلم جميل وهو مصدر الاحلام تجدنا نقتله قبل ان يولد ونفكر بطريقة عصفور باليد والواقع يقول كيف لشاب أو فتاه أن تحب شاب مثلها وتحلم وهي تعرف انه محتاج قرن من الزمن ليجد عمل وقرن أخر ليجهز نفسه فيموت فيها الحلم قبل أن يبدأ وتقنع نفسها بالإنسان الجاهز وخلاص .. انعدمت الرومانسية وانعدم الجمال وأصبح الحلم يموت قبل أن يولد
وهذا استسلام غريب للواقع علينا البحث عن أسبابه الحقيقة علينا أن نبدأ من جديد بالأحلام وأي حلم مهما كانت موانع تحقيقه وصعوباته علينا أيضا أن نحلم بتغيرها ولا نستسلم للواقع ولا نقول مفيش فيده ولنبدأ التغير بالأحلام والأمنيات وبعدها سوف تاتي مرحلة تحقيق الاحلام بس نحلم نحلــــــــم.............ويبقي الشعر هو مصدر الأحلام
تعالي نغرس الأحلام في أنقاض ماضينا..
تعالي نجمع الأشلاء نبعثها.. فتحيينا
تعالي فالزمان اليائس المخبول يخنقنا.. بأيدينا
ويحفر عمرنا.. قبرا
وفي الظلمات يلقينا
تعالي كعبة الأحلام ما أشقى ليالينا
للنسج من ظلال الليل صبحا
ونبني من رماد الحلم حلما
فما قد ضاع في الأحزان-يا دنياي-يكفينا

ليست هناك تعليقات: