Subscribe

RSS Feed (xml)

Powered By

Skin Design:
Free Blogger Skins

Powered by Blogger

السبت، 24 فبراير 2007

كلام في الحرية

قيل لعمر بن الخطاب أن هناك فتي جميل جدا تفتتن به النساء من شدة جماله وحسنه ( كان هذا الفتي ملتزم ) أرسل عمر ليطلب هذا الفتي وعندما جاء له وجده فعلا جميل جدا فطلب منه قص شعره تماما. فوجده ازداد جمالا فقال له عمر اذهب واخرج من مدينة رسول الله حتي لا تفتن نساء المدينة ..........
وعندما فتح المسلمون الشام قام عدد من أهل المدينة وتزوجوا من نساء أهل الشام فقال لهم عمر من يتزوج منكم لا يأتي بزوجته إلي المدينة ويبقي مها هناك خوفا من الفتنة في مدينة رسول الله ( لان نساء الشام كانوا أجمل وأكثر تبرجا من نساء المدينة )
هل كان الفاروق بهذا ديكتاتور أم حاكم عادل يخاف علي شعبه من أن تمسهم فتنه
أريد من هذا الكلام أن أصل معكم إلي معني الحرية..........
دائما أي باحث عن الحرية يصطدم انه ليس حر بل توجد أعراف وقواعد ينظمها الدين و المكان والزمان تقف حائل للوصول إلي المعني المطلق للحرية
الحرية في الدين .......لك الحرية في اختيار دينك ثم عليك طالما اخترت هذا الدين أن تتقيد بتعاليمه
فالإنسان علاقته مع الله علاقة العبد بربه ( وكلمة ربه أي سيده كما جاءت في سورة يوسف ) واعتقد أن كلمة عبد هي عكس كلمة حر فأنت مع الله عبد وإذا لم يعجبك هذا الكلام أرنا لك سيد أخر يستطيع أن يرزقك ويشفيك ويخلقك من عدم ويعطيك السمع والبصر وكل النعم التي لا تحصي ................
ولقد وضع الله لك مبادئ وتعاليم محددة لا تستطيع أن تخالفها وإذا خالفتها فسوف تحاسب
ولنسأل أنفسنا سؤال لماذا فعل الله ذلك هل هو وأعوذ بالله أن أقولها هل هي ديكتاتورية
أنها منتهي الحب والخوف عليك لان الله لم يمنعك من شئ إلا وله ضرر عليك أو علي غيرك ولكنك في معظم الأمور غير مدرك
ولم يأمرك بشئ إلا وفيه نفع لك أو لغيرك وأنت غير مدرك في كثير من الأمور في لحظات الليل والبرد القارس يأمرك أن تقوم وتترك الدفء لتصلي الفجر .... هل يريد أن يعزيك لا ... انتظر إلي أن تفرغ من الصلاة سوف تشعر بسعادة غامرة لا توازيها سعادة النوم العميق الذي كنت مستغرق فيه............فعل الله هذا لانه خالق نفسك وروحك وهو يعلم ما يسعدها وما يقلقها ولكنك غافل هن هذا .............
من خوف ومحبة الله لك أمرك وقيد بعض من حريتك خوفا وحبا فأنت حبيب الله الذي خلقك في أحسن صورة وفضلك علي الملائكة وسائر الخلق هل بعد ذلك تخالف ما أمرك به عشان تبقي اسمك حر
من هنا نذهب إلي البيت والأب وإلام نعم أن لهم دكتاتورية وكبت للآراء وتمسك برأيهم ولكن أيضا محبة وخوف في أكثر الأمور ( انا أتكلم عن الأسوياء ) ومن هنا وجب طاعتهم أيضا
ولنذهب إلي عمر مرة أخري رضي الله عنه ( لقد كان لابنه عبد الله زوجة يحبها وأحس عمر أنها تمنعه عن الجهاد والجلوس بجانبها أمره أن يطلقها .......... وطلقها عبد الله ) هذا هو الحب وهذه هي الطاعة
أما في الحكم وهنا مربط الفرس لان كثير من الحكام يربط كبت الحرية وقانون الطوارئ والمعتقلات و و و بالخوف علي البلد ومصلحة البلد ومراعاة حقوق الشعب وان هؤلاء متطرفون وإرهابيون بدون وجه حق
نحن أيضا لا نريد بلد كل واحد يعمل إلي علي كيفه لا
كما خلق الله لنا الدين وجعل فيه قواعد ومبادئ وترك لك الحرية في باقي الأمور
كما للأب والأم الأسوياء وضعوا أيضا مبادئ لكل أفراد الأسرة
أيضا هناك في الدولة يجب أن تكون هناك مبادئ وقوانين تحاسب الخارج عن ذلك وهو ما يسمي بالدستور
عشان كده كل من يطلب بالحرية يطلب دستور يحمي هذه الحرية ليس من الحكام الظالمين فقط ولكن ممن يخرج أيضا علي مبادئ هذا الدستور وعندما يوجد دستور يحمي الحرية يضع أيضا حدود لهذه الحرية فلا توجد حرية مطلقة فنحن لا نعيش منفردين كل واحد يعمل إلي عايزة مش كده ولا ايه

ليست هناك تعليقات: